أعربت الإغاثة الإسلامية عن مخاوفها البالغة من إصابة أكثر من 150 فلسطينيًا بجروح خطيرة على خلفية اندلاع أعمال عنف واعتداء خلال صلاة التراويح في المسجد الأقصى ثالث أقدس البقاع لدى المسلمين.
وقد اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد قبيل صلاة الجمعة في الأسبوع الثاني من رمضان؛ وبحسب ما ورد من وكالات الأنباء الدولية، أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والهراوات، وأن ثلاثة جنود إسرائيليين قد أصيبوا بالحجارة.
وتأتي الإصابات في المسجد الأقصى وسط تصاعد التوترات والعنف في أنحاء المنطقة في الأسابيع الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل 14 إسرائيليًا و25 فلسطينيًا. وتدين الإغاثة الإسلامية بشدة جميع الهجمات على المدنيين وتدعو إلى حل دائم وجذري وناجز يرسى العدالة ووفق القانون الدولي، بما في ذلك إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وحول هذه الأزمة، يقول وسيم أحمد، الرئيس التنفيذي لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم:
“أمر بالغ الأسف أن المصلين الذين جاءوا إلى المسجد الأقصى للصلاة في شهر رمضان يتعرضون للاعتداء والجروح.”
وأضاف، “هذا هو الوقت الذي يجب أن يكون فيه الناس من جميع الأديان قادرين على الاحتفال بمواسم دينية متقاربة مثل رمضان وعيد الفصح المسيحي وعيد الفصح اليهودي في سلام وأمان. يجب احترام حق الناس في العبادة بحرية وأمان.”
“إننا ندين جميع أعمال العنف العشوائية ضد المدنيين ونحث جميع المعنيين على وضع حد فوري للتصعيد الأخير الذي أدى إلى مقتل الفلسطينيين و الإسرائيليين على حد سواء. ويجب على جميع الأطراف والمجتمع الدولي الأوسع معالجة الظلم المتجذر بسبب الاحتلال ويواجهه الفلسطينيون بشكل يومي. ولتحقيق سلام دائم للجميع، يجب إنهاء الاحتلال “.
ووقعت اشتباكات مماثلة في الأقصى في رمضان الماضي، وسرعان ما أدى ذلك إلى تصعيد كبير في أنحاء غزة والضفة الغربية. راح ضحيته ما يقرب من 300 فلسطيني وجُرح أكثر من 2500 وقتل 12 إسرائيليا وجرح أكثر من 100.
وجدير بالذكر أن الإغاثة الإسلامية تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1997. وفي العام الماضي، ساعدت برامجنا في غزة ما يقرب من 400000 شخص في الحصول على الرعاية الطبية الأساسية، والحصول على التعليم والتدريب على المهارات للشباب العاطلين عن العمل.