– منذ الرابع والعشرون من سبتمبر يشهد لبنان تصاعدًا كبيرًا لم يشهد مثله منذ سنوات طويلة، ومع بداية العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة وبداية التوغل البري في لبنان تجاوز عدد الضحايا1640 شخص، من بينهم104 طفل و194 امرأة وجُرِح أكثر من 8408 شخص تمكنت طواقم الإسعاف التعامل معهم مع بقاء عدد كبير من الضحايا أسفل الركام صعُبً على طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم.!
– في الوقت نفسه أُجبر عشرات الآلاف من السكان على النزوح من منازلهم من مناطق عدة، حيث تجمعوا في مراكز مزدحمة للإيواء، ومعظمها مدارس تحولت إلى ملاجئ بعد أن تقرر تعطيل الدراسة في المناطق المتضررة.
– يفتقد عشرات الآلاف الآن في أماكن النزوح الاحتياجات الأساسية من الغذاء والماء وأدوات النظافة والأغطية.
– جدير بالذكر أن الكثير من البنى التحتية قد تدمرت، مما أدى إلى توقف العديد من الخدمات من بينها المياه الجارية، بالإضافة إلى تضرر بعض المشافي والمراكز الصحية وعربات الإسعاف.
“انقلب الوضع في لبنان رأسًا على عقب في الأيام القليلة السابقة، حيث كان الهجوم على لبنان هو الأعنف منذ سنوات عدة. هناك حالة كبيرة الفوضى، ومع كل ساعة يزداد عدد الناس الذين يفرون من منازلهم إلى المدارس المزدحمة”.
هذا ما صرح به “أكرم صادق” مدير الإغاثة الإسلامية في لبنان.
وتماشيًا مع هذا الوضع، ومنذ بداية الأحداث في 24 سبتمبر قام فريق الإغاثة الإسلامية في لبنان بتأدية دوره في تقديم الاستجابة العاجلة من خلال:
– تقديم 3403 طرد غذائي للنازحين في الداخل.
– توزيع 2237 حقيبة أدوات نظافة على النازحين أيضًا.
– توزيع فرش وأغطية لـ 300 أسرة.
– توفير 6906 من المستلزمات الطبية للمراكز والمشافي الأكثر احتياجًا.
كما قدم الفريق الدعم اللازم في كلٍّ من صور وبعلبك والبقاع والنبطية للنازحين الذين يبحثون عن ملجأ لهم.
ونهدف إلى توسيع جهودنا لمساعدة أكبر عدد من العائلات التي تضررت من الوضع هناك.
يُذكر أن الإغاثة الإسلامية تعمل في لبنان منذ عام 2006، حيث قمنا حينها بواجبنا مع المتضررين من الحرب بتوفير الغذاء والماء والمستلزمات الضرورية، ثم واصلنا جهودنا بعد الحرب وحتى الآن في إعادة بناء المجتمعات وإعادة الحياة الطبيعية لمَن تضرروا وقتها.
والآن يبدأ لبنان فصًلا جديًّا من فصول المعاناة، ساعدنا لتقديم المزيد من الدعم لهم!