قامت منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم بتشكيل مجلس أمناء جديد من خلال أول انتخابات لاختيار مجلس أمناء للمنظمة، والتي جرت عبر الإنترنت في 22 أغسطس 2020.
وفيما يلي النص الكامل لبيان مجلس الإدارة الجديد:
“يشرفنا أن نكون أول مجلس أمناء تنتخبه الأسرة العالمية للإغاثة الإسلامية بموجب إصلاحات حوكمة شاملة”
“لقد أثرت الإغاثة الإسلامية في حياة أكثر من 120 مليون إنسان عبر تاريخها الممتد منذ 36 عامًا، وتحظى باحترام كبير نظراً لدورها القائم على إنقاذ حياة الناس في أفقر أماكن العالم التي يصعب الوصول إليها، وتحتل فرق الإغاثة الإسلامية موقع الصدارة في دعم المتضررين من أكبر حالات الطوارئ الإنسانية في عصرنا، بما في ذلك النزاعات الواقعة في كلٍ من سوريا، التي قدمنا فيها مساعدات حيوية لـ906,000 نسمة خلال العام الماضي وحده، وكذلك اليمن، الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وتتواجد الإغاثة الإسلامية على الأرض في اليمن لتغذية أكثر من 2 مليون شخص كل شهر بدعم من برنامج الغذاء العالمي.
“نحن فخورون باختيارنا لقيادة هذه المنظمة العظيمة إلى المرحلة التالية من تاريخها، لدينا فرصة ذهبية للبناء على العمل الإنساني والإنمائي الهام والمبتكر الذي تقوم به الإغاثة الإسلامية في 48 دولة عبر خمس قارات، نحن ندرك أيضًا المسؤولية الموكلة إلينا لحماية أولئك الذين نخدمهم، ودعم القيم الأساسية للإغاثة الإسلامية والسعي لتحقيق أعلى المعايير.
“نود أن نسجل هنا شكرنا لأعضاء المجالس السابقة على سنوات عديدة من الخدمة التطوعية للمنظمة، ونود أيضًا أن نثني على مجلس الامناء السابق لتصرفه بسرعة وحزم في التعامل مع منشورات غير لائقة على منصات التواصل الاجتماعي صدرت عن اثنين من الأمناء السابقين خلال الأسابيع الأخيرة.
“في كلتا الحالتين كانت هذه منشورات قديمة على موقع التواصل الاجتماعي” فيسبوك” يعود تاريخها إلى 2014 و 2015، أي قبل التحاق أي من الشخصين بمجلس أمناء الإغاثة الإسلامية عبر العالم، وفي الحالتين اجتمع المجلس في جلسة طارئة في نفس اليوم الذي تم فيه إعلام المنظمة بالمنشورات، واعتذر كلا الشخصين عن التعليقات التي أدليا بها، وأقرا بأنها غير مقبولة تمامًا، ووافق كلاهما على عدم ممارسة أي دور في الإدارة المستقبلية لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم.
“ونؤكد هنا على ما قاله مجلس الأمناء السابق بشأن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي تلك، ونعتذر بالنيابة عن الإغاثة الإسلامية عن أي إساءة تسببت بها، كما نؤكد أن تلك المنشورات لا تعكس بأي حال من الأحوال آراء أو قيم الإغاثة الإسلامية عبر العالم، وهي منظمة إنسانية بحتة ليس لها أي انتماءات سياسية، وسيستمر المجلس الجديد في دعم الفريق التنفيذي في الإدارة العليا بالمنظمة من أجل التمسك بأعلى المعايير الإنسانية المتمثلة في الحيادية والاستقلالية، ومساعدة الناس من جميع الأديان دون تمييز بسبب العرق أو الدين أو الجنس، إننا نرفض الإرهاب وندينه ونعتقد أن جميع أشكال التمييز، بما في ذلك معاداة السامية غير مقبولة.
في أول اجتماع للمجلس اتفقنا على رفع مستوى التدقيق لقيادة الإغاثة الإسلامية عبر العالم من خلال التكليف بمراجعة عملية تدقيق وفحص الأمناء وسياسات وسائل التواصل الاجتماعي، وتتضمن تلك المراجعة مدخلات من خبراء خارجيين مستقلين، لفعل كل ما في وسعنا لضمان التمسك بالقيم الأساسية للإغاثة الإسلامية في اختيار الأمناء وفي عملهم المتصل، ونتوقع أن يتم الانتهاء من هذه المراجعة بحلول نهاية العام.
“نتطلع إلى الاجتماع مع مفوضية العمل الخيري البريطانية لمناقشة إمكانية تعلم الدروس من الأحداث الأخيرة وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.”
- د. إيهاب سعد – رئيس المجلس (الولايات المتحدة الأمريكية)
- لمياء العمري – نائب الرئيس (السويد)
- د. نورا أماث – سكرتيرة (أستراليا)
- نورحياتي حسن – أمينة الصندوق (ماليزيا)