أمينة: نشعر بمعاناة العالم ويمكننا نحن الشباب تقديم المساعدة
اسمي أمينة، أعيش في جروزني، وأدرس علم الأحياء والكيمياء في جامعة الشيشان، عندما أتخرج سوف أصبح طبيبة مختبر و أساعد الناس، في المستقبل، أتمنى أن يكون لي مختبري الخاص، حينها سأخصص جزءًا من دخلي للأسر الفقيرة.
أحب الرسم والتصوير الفوتوغرافي، ولكن لا يوجد شيء أفضل من مساعدة الناس، أحب أن أمنح الناس الدفء والعطف وألمح عيونهم تضيء بالأمل، في محاولة لتغيير حياتهم للأفضل.
في الحقيقة، العمل هنا ليس بالأمر السهل – ولكنه مثير جدًا للاهتمام ويستحق العناء، فلقد تعلمت الكثير كمتطوعة، ودائمًا ما كنت أتلقى النصيحة الجيدة من فريق العمل في الإغاثة الإسلامية، فأنا هنا أنضج، وأتعلم، وأرتقي، فمحاولتي لتغيير حياة الفقراء، تساعدني على التطوير من نفسي، ومساعدة الناس تمنحني شعورا جيدا، فأشعر بسعادة عامرة عند رؤية السعادة ترتسم على وجوههم. إن أسرتي تحترم وتدعم قراري بمنح جزء من وقتي لمثل هذا العمل النبيل، وإنني فخورة للغاية كوني متطوعة في الإغاثة الإسلامية.
إن هذه المبادرة تعني الكثير بالنسبة لي لأنني فقدت ثلاثة من إخوتي في الحروب، كما أن دورات التدريب المهني وتقديم الدعم لرواد الأعمال الشباب يشكل فرقاً كبيرًا، لذلك فإن الإغاثة الإسلامية محببة جدا إلى طائفة الشباب.
لابد لصناع القرار من الاستماع إلى الشباب، لأنه إن لم يفعلوا ذلك فقد يصبح هؤلاء الشباب مصدر ازعاج حقيقي لهم في المستقبل، فإذا نجحوا في دمج مصالحنا واحتياجاتنا في عملية صنع السياسات، فيساهم ذلك في خلق أمل أكثر إشراقًا في المستقبل، فالعالم يعاني الكثير من الآلام، ونحن، الشباب، يمكننا أن نساعد في تقليل تلك المعاناة، لابد أن يتطوع المزيد من الشباب، فلا يمكننا إنكار أنه بمساعدة الآخرين ننجح في مساعدة أنفسنا، وجعل العالم مكانا أفضل، إن العمل التطوعي اليوم سيساعدنا غدا.
في السابع عشر من ديسمبر من 1999, أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون الثاني عشر من أغسطس هو اليوم العالمي للشباب, عملاً بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب. وتحتفل “الإغاثة الإسلامية” بالمساهمة الرائعة والواضحة للمتطوعين والناشطين من الشباب، الذين يسعون لإحداث تغيير إيجابي في جميع أنحاء العالم.