القاهرة، 19 ديسمبر 2024
خطوة مهمة يشهدها العمل الإنساني بتوقيع كلٍّ من مؤسستَيْ مصر الخير والإغاثة الإسلامية عبر العالم مذكرة تفاهم لمدة 3 سنوات، وذلك من أجل مواجهة التحديات الإنسانية المُلِحّة، والتعاون فيما بينهما في مشاريع إنسانية وتنموية تهدف إلى خدمة المجتمعات المستحقة في كلٍّ من مصر وغزة.
شهد حفل التوقيع السفير البريطاني لدى مصر السيد جاريث بايلي، والدكتور أيمن عبدالموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون العمل الأهلي.
تُجسِّد هذه الشراكة التزامًا مشتركًا للتخفيف من معاناة المستحقين في غزة ومصر، كما تركز على تلبية الاحتياجات العاجلة بالتزامن مع الاحتياجات طويلة الأمد.
تتضمن مذكرة التفاهم سلسلة من المبادرات المهمة التي تهدف إلى مواجهة التحديات المُلِحّة والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، بما في ذلك:
أولًا: البرامج الموسمية: التي تقوم على تقديم الدعم الأساسي خلال فترات رئيسية مثل الشتاء، وشهر رمضان، وحملات الأضاحي، والعام الدراسي الجديد.
ثانيًا: كفالة الأيتام: من خلال برامج توفير الرعاية المستدامة التي تهدف إلى التطوير المستمر للأطفال الأيتام وتلبية احتياجاتهم.
ثالثًا: التعليم: تعزيز الوصول إلى تعليم جيد للأطفال والشباب من الفئات المستهدفة.
رابعًا: الصحة: من خلال دعم الخدمات الصحية لتحسين الصحة العامة وزيادة قدرة المجتمعات على الصمود.
تتوافق هذه الشراكة مع أهم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)، كالقضاء على الفقر، وتقديم تعليم عالي الجودة، وتحسين الأوضاع الصحية، والحد من أوجه عدم المساواة من خلال دعم المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك اللاجئون، وتعزيز الشراكات لتحقيق هذه الأهداف.
وقد صرَّح الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، قائلًا: “تُمثِّل هذه الشراكة علامة فارقة في جهودنا لتقديم المساعدة والأمل لمَن هم في أمسّ الحاجة. بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم، نسعى لتعظيم تأثيرنا المشترك، لا سيما في تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة وتعزيز التنمية المستدامة”.
من جانبه، أضاف السيد وسيم أحمد، الرئيس التنفيذي للإغاثة الإسلامية عبر العالم قائلًا:
“مثل هذه الشراكات أمر ضروري لمواجهة التحديات متعددة الأبعاد التي تواجه الفئات المستحقة. لهذا نحن نتطلع للعمل جنبًا إلى جنب مع مؤسسة مصر الخير لتحقيق تغيير جذري في حياة المجتمعات في مصر وغزة”.
و قد أشاد السفير البريطاني لدى مصر، السيد جاريث بايلي، بهذه الشراكة قائلًا: “تُمثِّل هذه الشراكة الممتدة لثلاث سنوات بين مؤسسة مصر الخير والإغاثة الإسلامية عبر العالم تعاونًا قويًّا بين مصر والمملكة المتحدة للاستجابة للاحتياجات العاجلة للفئات المستحقة في مصر وغزة. وتواصل بريطانيا العمل بشكل وثيق مع مصر، وتُقدِّر جهودها في تخفيف الوضع الإنساني في غزة. معًا، يمكننا إحداث تأثير كبير على حياة المحتاجين، من خلال معالجة التحديات الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة. أنا فخور بأن أشهد هذا الإنجاز في الشراكة بين المملكة المتحدة ومصر، من خلال التعاون بين مؤسسة مصر الخير والإغاثة الإسلامية عبر العالم، وأُشيد بكلتا المنظمتين لاتخاذ هذه الخطوة الحاسمة نحو تخفيف المعاناة وتمكين الأفراد المستحقين”.
تعكس مذكرة التفاهم القيم المشتركة لكلتا المؤسستين، والالتزام بمبادئ العمل الإنساني والتنمية، حيث تهدفان من خلال دمج الموارد والخبرات إلى تمكين الأفراد، وخلق حلول مستدامة تحقق تغييرًا جذريًّا في حياة المجتمعات المستحقة، مع المساهمة في الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.