Thursday April 29, 2021

 

في كل عام خلال شهر رمضان الكريم، تشرع الإغاثة الإسلامية بتوزيع الطرود الغذائية على مئات الآلاف من الأشخاص في مختلف الدول في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. وتمد هذه الطرود الأسر بالمواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق والخبز والأرز والزيت التي يمكن أن تساعدهم في تحضير فطورهم. وهذه الطرود تعتبر شريان الحياة للكثيرين ممن لا يملكون سبل توفير احتياجاتهم الغذائية خاصة في هذا الشهر الفضيل.

هذا العام، يشهد برنامج شهر رمضان الموسمي توزيع حوالي 11,000 طرد غذائي على الأسر المهمشة في ميانمار.

يذكر أن شعب ميانمار قد عانى بسبب واحدة من أطول النزاعات في العالم. فما كان من الكثيرين الذين تتجاوز أعدادهم مئات الآلاف إلا أن ينزحوا تاركين وراءهم كل ما يملكون، بينما لا يزال الكثير يعيشون في مخيمات غير قادرين على العودة إلى ديارهم. وهناك أيضاً كثيرون ممن يواجهون قيوداً على الحركة بسبب عدم امتلاكهم للهوية الوطنية.

وما يزيد الطين بلة لأهالي ميانمار، أن البلاد معرضة بشكل خاص إلى الكوارث الطبيعية. منذ أن دمر إعصار نرجس مساحات شاسعة من البلاد في عام 2008، تعرضت البلاد بعدها إلى عواصف قوية، وفيضانات مفاجئة وزلازل كلها ساهمت في تدمير البنية الأساسية للمجتمعات.

تركت عقود من انعدام الأمن بعض الدول في حالة تراجع كبير، حيث لم تتمكن العائلات من الوصول والحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم. ولا تعرف العديد من الأسر من أين يحصلون على وجبتهم التالية.

تشارك الإغاثة الإسلامية قصصاً تبرز فيها كيف نجحت مساهمتكم الكريمة في مساعدة العديد من أخواننا واخواتنا في ميانمار خلال شهر رمضان الكريم.

اسرة فاطمة تحصل على الدعم

فاطمة هي أم لأربع أطفال تعيش في سيتوي في ولاية راخين. تكافح هي وزوجها من أجل توفير لقمة العيش لأطفالها.

 

تبيع فاطمة حساء الشعيرية التقليدية في قريتهم الأصلية، وزوجها يعمل كصياد. يستطيعان مع بعضهما الحصول على دخل بسيط من خلال عملهما، ولكنه لا يكفي لتغطية تكاليف الأسرة. لا يدرون كيف يدبرون طعامهم الأمر الذي يؤثر سلباً على صحتهم- وهم غير قادرين على تحمل تكاليف العلاج.

رمضان هو وقت خاص لفاطمة، ولكن يرافقه العديد من التحديات.

تقول فاطمة “أثناء رمضان، أدعوا الله دائماً، ولكن علي أن أعمل لأننا نعيش في فقر مدقع، حالنا كحال العديد من الأسر في مجتمعنا.  رمضان بالنسبة لنا بمثابة رحلة كفاح. قبل ذلك الموقف في ميانمار، كنا قادرين على شراء اللحم والطعام الطيب والمغذي لفطورنا. ولكن بعد ذلك، لم يعد لتلك الأيام الجميلة مكان، والآن نعتمد على دعم الآخرين.”

قدمت الإغاثة الإسلامية لفاطمة وأسرتها طرد غذائي من أجل تخفيف قلقهم حيال توفير طعامهم خلال الشهر الفضيل.

تتابع فاطمة “هذا الدعم ساعدنا بشكل كبير. وأصبحت الأمور أهدأ في رمضان، ولا داعي لنقلق حول توفير الطعام لأن الطرود الغذائية التي توزعها الإغاثة الإسلامية تمد أسرنا بالطعام الكافي الذي يكفي لأسابيع قادمة. تعتبر الإغاثة الإسلامية منظمة لجميع المحتاجين والممولين الذين تملأ قلوبهم بالرحمة لنا جميعاً، شكراً لكم”

تخفيف أعباء أنيوار

تعيش أنيوار من سيتوي مع زوجها، وأطفالها الثلاثة وصهرها. تمتلك الأسرة دخل ضئيل تحصل عليه من بيع الحطب.

رمضان هو وقت عصيب للغاية بالنسبة لأنيوار، وتركز على الدعوة وتشجع الآخرين على القيام بالأعمال الحسنة. ولكن، قلقها بشأن إعالة أسرتها يجعل من هذا الشهر الفضيل وقتاً صعباً للغاية.

تقول أنيوار “الحصول على الطعام والرعاية الصحية هو بمثابة تحدي كبير بالنسبة لنا. نحن بحاجة لكل شيء حتى أن أبنائي بحاجة للملابس في الوضع الذي نعيش فيه حاليًا. ليس لدينا ما يكفي من الطعام نعاني من نقص الطعام كل شهر لمدة عشرة أيام نكافح من أجل تناول الطعام ”.

حصلت أنيوار على طرد غذائي من الإغاثة الإسلامية العام الماضي، الأمر الذي ساهم بتخفيف قلقها وتوفير الطعام لأسرتها.

تتابع أنيوار “لقد كانت مبادرة الإغاثة الإسلامية مبادرة طيبة للغاية وتقدم لنا الدعم بشكل كافي. ولكننا لن نشعر بالقلق إزاء توفير الطعام أثناء رمضان، وهذه نعمة كبيرة… وها سيوفر لنا الغذاء لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل.”

بمساهمتكم الكريمة، ستستمر الإغاثة الإسلامية في الوصول إلى أكثر الفئات المحتاجة أثناء الشهر الفضيل، وتويع الغذاء بأمان لبعض أكثر الفئات المهمشة حول العالم.

يرجى التبرع الآن من أجل السماح لنا كي نواصل تغيير حياة الأشخاص للأفضل. ساعدنا من أجل دعم أشخاص مثل فاطمة وأنيوار اللتان تكافحان من أجل توفير الطعام لأطفالهما. لنشعر جميعا بألمهم.

للمزيد حول موسم رمضان 2021 للإغاثة الإسلامية هنا.

 

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158