25 عاماً مضت على احدى أبشع المذابح الإنسانية في التاريخ الحديث. في مدينة سربرنيتسا في البوسنة، وتحديداً في شهر يوليو/تموز من العام 1995، قامت القوات الصربية بارتكاب مجزرة في حي بوتوجاري أودت بحياة أكثر من 8,000 رجلٌ بوسني. حدثت هذه الجريمة في حالة من التخاذل الدولي الذي أقرته المحاكم الدولية لاحقاً في اتهامها للعديد من الدول المشاركة في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام بالمشاركة السلبية في قتل الضحايا[2]. اقتادت القوات الصربية العديد من الرجال إلى أماكن مفتوحة، وبدأت في يوم 13 يوليو بتصفيتهم بالرصاص الحي وحتى نهاية يوم 16 يوليو.
أدت هذه المأساة إلى اختفاء جيلٍ كاملٍ من الاباء والأبناء والأزواج، محملةً بذلك النساء الأرامل مسؤولية الأسرة واليتامى ومعرضةً المجتمع البوسني لمخاطر الفقر[3].
الإغاثة الإسلامية هي واحدة من أولى المنظمات الدولية التي تعمل في البوسنة منذ اندلاع حرب البوسنة عام 1992. حيث قدمت المساعدة والإغاثة الطارئة وساهمت في إعادة بناء المنازل والمدارس وغيرها من البنية التحتية. وتهتم الإغاثة الإسلامية في مشاريعها بالمشاريع متعددة المنافع مثل مشاريع دعم الصوبات الزراعية للعائلات حيث كان تركيز الإغاثة الإسلامية على الفئات الأشد ضعفا في المجتمع مثل كبار السن و النساء و الأطفال خصوصا الأرامل و الأيتام.
تطلق الإغاثة الإسلامية عبر العالم نداءً عالمياً (حملة دعم سربرنيتسا) لإحياء ذكرى هذه المذبحة بعد مضي 25 عاماً عليها. ليس لتجديد الآلام، ولكن لتحقيق الأمال وتوجيه ذكرى مذبحة سربرنيتسا لتكون دافعاً إيجابياً نحو بناء وتطوير المجتمع البوسنوي. تسعى الإغاثة الإسلامية لدعم النساء خصيصا بمشروعات تعينهم على مصاعب الحياة و تكون حياتهم مستقرة.
سنحيي في هذا العام الذكرى ال25 للبوسنة بشكل مختلف. سنحيي همم العمل والبذل و العطاء لكي ننهي صفحة الماضي ونفتح للأجيال الجديدة في البوسنة فرصة ليصنعوا مستقبلاً افضل وأقوى وأجمل لهم وللعالم أجمع.
كونوا أول المساهمين في تحويل هذه الذكرى إلى دافعٍ للعمل. لكي نعمل جميعاً لنتأكد من عدم تكرار هذه المآسي مرةً أخرى. تبرعاتكم ستصل إلي مشروعات:
تعمل الإغاثة الإسلامية عبر العالم في البوسنة منذ أكثر من 25 عاماً ساهمت فيها في مشاريع متعددة في مجالات الإغاثة والرعاية الصحية والنفسية ودعم المشاريع الصغرى والمشاريع التعليم.