مع دخول اليمن عامها الخامس في القتال، الإغاثة الإسلامية تدعو قادة العالم للعمل لإنهاء هذه المعاناة بعد أن أصبحت اليمن من أفقر البلاد في الشرق الأوسط. تعتبر اليمن الآن من أسوأ الأماكن التي يمكن أن يعيش بها الإنسان بسبب الأزمة الإنسانية القاسية التي أصابتها، فالجوع الشديد أصبح شائعا وعاديًا، المياه شحت، والخدمات الأساسية تعطلت جميعها والأطفال يكبرون بدون تعليم!
اُحتُجٍزِ الشعب اليمني رهينة للقنابل والرصاص بين طرفي النزاع مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الناس ومع استمرار الحصار والأزمة اضطر الناس للاختيار بين إطعام أنفسهم أو إطعام أطفالهم. تضرر حوالي 80% من السكان فتم تدمير المدارس والمصانع والمستشفيات والمزارع وتم عزل بعض المجتمعات عن بعضها لسنوات عديدة. ارتفعت أسعار المواد الغذائية وأصبح صوت المعركة هو الخلفية للحياة هناك.
الجدة جمعة قهري من ماندهار هربت مع ابنها وأحفادها الثمانية، فقالت الجدة
“عندما وصلت الاشتباكات إلى منطقتنا لم نفكر في شيء وهربنا بملابسنا فقط وتم تدمير منزلنا فور مغادرتنا للقرية. نعيش في غرفة واحدة في الحديدة، يعمل احفادي ليكسبوا لقمة العيش ودفع الإيجار بدلًا من الذهاب إلى المدرسة.
يقول احمد مرعي من ماندهار:
بعد أن هربنا من منزلنا أصبت في القتال وسرقت متعلقاتنا، لكننا سعداء لأننا لا زلنا على قيد الحياة. كانت بناتي يختبئن تحت السرير أثناء القتال خوفًا من التعرض للقصف، في تلك الفترة كان الناس يحتفلون بالعيد لكن نحن نتعرض للقصف. كل ما نحتاجه هو السلام والأمن!