على مدار التسع سنوات، ذاق السوريون ويلات الأزمة المدمرة التي قضت على أملهم بأن ينتهي ليلها المظلم.
بات في الوقت الحالي 11.7 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا بحاجة للمساعدة الإنسانية، و6.5 مليون شخص يواجهون مشكلة انعدام الأمن الغذائي. ناهيك عن وجود أكثر من 6 مليون نازح داخليًا في سوريا، وأكثر من 6 مليون آخرين مسجلون كلاجئين في مختلف البلدان حول العالم.
في غضون 20 يومًا فقط بلغ تفشي حالات الكوليرا بين السوريين إلى 2500 حالة إصابة من بينهم 39 إنسانًا فقدوا أرواحهم نتيجة مرض الكوليرا الفتاك، والوضع لا يزال في تدهور مستمر حيث تم تأكيد إصابة حالتين في مخيم النازحين في إدلب، والوضع الحالي للمخيمات والمرافق وشبكات المياه في تلك المناطق المدمرة لا يسمح بالسيطرة على تفشي الكوليرا حيث تعمل 69% فقط من المرافق الصحية كما أنها غير مجهزة لمجابهة هذا الوباء، وما يقارب من نصف شبكات المياه 40% منهت لا تعمل، وبحسب منظمة الصحة العالمية من المتوقع وصول الحالات إلى 470 ألف حالة كأسوأ سيناريو إذا لم يتم الإسراع في احتواء المرض، ويقول محمد الأصفر ، عامل صحي في الإغاثة الإسلامية في إدلب:
“المخيمات فقيرة بشكل كبير ومكتظة بالسكان، وشبكات الصرف الصحي متهالكة ومصادر المياه غير الآمنة مما يساعد على نقل المرض في المخيمات وانتشارها على نطاق واسع يستحيل احتواءه.”
في هذه المرحلة الحرجة نطلب من الجميع مساعدتنا على محاولة احتواء الوباء وتقديم المساعدات الصحية اللازمة، تبرع لإنقاذهم من خطر مميت يهدد حياتهم.
بحمد الله، منذ اندلاع الأزمة في سورية قدمت الإغاثة الإسلامية مساعدات إنسانية للمحتاجين بقيمة تزيد عن 590 مليون دولار أمريكي سواء داخل سوريا أوفي البلدان المجاورة. وقد ساهم هذا الدعم بتقديم المساعدة الإنسانية للأشخاص المهمشين بسبب الأزمة.
وفي عام 2018 وحدها، قدمت الإغاثة الإسلامية المساعدة لحوالي 3 مليون محتاج في سوريا وفي البدان المجاورة منها لبنان والاردن وتركيا والعراق. وامتدت مناطق عملنا في مختلف المحافظات السورية مثل حلب وادلب وحمص وغيرها من أجل تقديم المساعدات الطارئة للأهالي في تلك المناطق المنكوبة.
لقد لقى مئات الآلاف من المدنيين حتفهم، ووقع الملايين في شرك النزوح. لذا، واضطر ما يقرب من 5 ملايين طفل للعيش في ظروف معيشية صعبة داخل سوريا.
لإننا لا زلنا بحاجة لدعمكم لمواصلة بذل الجهود لإنقاذ حياة الأشخاص في سوريا
يرجى التبرع الآن