توفر احتياجات 100 أسرة من المياه شهريًا في غزة
توفر احتياجات 10 أسر من المياه شهريًا في غزة
توفر احتياجات أسرة من المياه شهريًا في غزة
أدخل المبلغ

 

يقول رسول الله ﷺ: “أَيُّمَا مُسْلِمٍ سَقَى مُسْلِمًا عَلَى ظَمَإٍ سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ”.

وضع المياه في غزة قبل الأزمة الإنسانية الحالية وأثناءها: كارثة تتطلب تدخلاً عاجلاً

تعد أزمة المياه في قطاع غزة واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية التي أثرت بعمق على حياة سكان قطاع غزة، حيث تركتهم في مواجهة معاناة يومية مستمرة تهدد حياة مئات الآلاف خاصة الأطفال والنساء، الذين حُرموا من أبسط حقوقهم الإنسانية، ليجدوا أنفسهم في طوابير طويلة للحصول على ماء نقي في ظل النقص الشديد في الموارد والتدمير المتواصل للبنية التحتية.

 

وضع المياه في غزة قبل الأزمة الإنسانية الحالية

  • نقص حاد في نصيب الفرد من المياه
    قبل الأزمة، كان نصيب الفرد في غزة من المياه العذبة نحو 20.5 لترًا يوميًّا فقط، وذلك مقارنة بالمعدل الدولي الذي يتراوح بين 100-300 لتر يوميًّا. هذا الفرق الشاسع يعكس مدى المعاناة التي كان يعيشها سكان القطاع في تلبية احتياجاتهم الأساسية من المياه.
  • تلوث المياه الجوفية وملوحتها
    تعتمد غزة بشكل كبير على المياه الجوفية، لكن 97% منها غير صالحة للشرب بسبب تلوثها واختلاطها بمياه البحر، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة فيها. ونتيجة لذلك، فقد كان 4% من السكان فقط قبل الأزمة هم مَن يحصلون على مياه نقية.
  • البنية التحتية الهشة
    يعتمد قطاع غزة بشكل كامل على ثلاث محطات محدودة للتحلية، بالإضافة إلى ثلاثة أنابيب لإمداد المياه من الخارج، وقد توقفت عن العمل بشكل كامل مع بداية الأزمة، وأصبح هناك عجز كبير عن تلبية احتياجات السكان. وبالتالي، فإن مشهد شاحنات بيع المياه مشهد مألوف حتى قبل بدء الحرب الأخيرة، نظرًا لحاجة القطاع الماسة إلى مشاريع كبيرة لتحلية المياه في ظل تهالك البنى التحتية.

قطرة مياه لأهل غزة حياة

تأثير الأزمة الإنسانية على المياه في غزة

مع بداية الحرب على غزة، تفاقمت أوضاع المياه بشكل كارثي، لتضيف أزمة جديدة إلى سلسلة الأزمات التي يعاني منها القطاع. هذا الوضع أجبر آلاف الأسر على الاعتماد على مصادر مياه غير آمنة، لتزداد بذلك الأمراض الناتجة عن تلوث المياه التي يعجز القطاع الصحي المتهالك عن ملاحقتها.

  1. تدمير البنية التحتية
    دُمِّر 40% من شبكات المياه، كما قُطِع إمداد المياه من الأنابيب الثلاثة الرئيسية، وأدى انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود إلى نقص المياه المتوفرة وعدم القدرة على استخراج المياه من الآبار، ليصل إجمالي المياه المتوفرة إلى 10-20% من المياه التي كانت متوفرة من قبل.
  2. انخفاض الإنتاجية ونقص الإمدادات
    انخفضت قدرة إنتاج المياه بنسبة 95%، وانخفض بالتالي بشكل حاد نصيب الفرد من المياه، بحيث أصبح لا يتجاوز 3 لترات فقط لجميع احتياجاته اليومية، في حين أن الحد الأدنى المطلق الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية هو 50 لترًا!
  3. مشاهد مؤلمة للطوابير:

بات غالبية سكان غزة عاجزين عن الحصول على مياه آمنة للشرب. ومع بعض جهود التحلية البسيطة، والاعتماد على بعض الآبار، يحصل أهل غزة على المياه بعد الانتظار في طوابير للمياه لساعات تتراوح من 6 إلى 10، وهو مشهد قد يتكرر مرة كل أسبوعين، وعادة ما يقوم بهذا الدور الأطفال الذين ينفقون نهارهم في جمع المياه أو الغذاء.

قطرة مياه لأهل غزة حياة

جهود الإغاثة الإسلامية لتوفير المياه في غزة

بفضل دعمكم، في جزء من استجابتنا العاجلة للأزمة الإنسانية في غزة، تعمل الإغاثة الإسلامية على توفير المياه النقية لأهالي القطاع. حيث يستفيد يوميًا 110,115  إنسان من المياه النقية التي يتم توزيعها من خلال عربات النقل. استمرت الجهود لأكثر من 450 يومًا من الأزمة وحتى الآن. حيث يمثل توفير الماء النقي وتوزيعه جزءًا أصيلًا من أعمال الإغاثة اليومية لتخفيف أزمة المياه في غزة. بفضلكم يمكن أن نعيد لأهل غزة الأمل ونرسم البسمة على وجوه العائلات المكلومة، فالماء هو الحياة وسرها، وليس بعد الماء حاجة!

كيف يمكنك المساعدة؟

عن الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه حين سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصدقة أفضل؟  بمعنى أي أعمال الصدقات تكون أكثر أجرًا وأنفع ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سقي الماء”

قطرة مياه لأهل غزة حياة

 

مع استمرار الأزمة، فإن مساهمتكم تحدث فرقًا كبيرًا في حياة أهالي غزة. الماء هو سر الحياة، وتوفيره يعني إنقاذ الأرواح وإعادة الأمل للعائلات المنكوبة.

تبرع الآن

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158