حث الإسلام على رعاية النسل وتلمُّس البركة في الذرية وسن سننًا للمولود ومنها العقيقة وهي من الأعمال التي تحظى بمنزلة كبيرة في ديننا الإسلامي. التبرع بالعقيقة قد يسعد آلاف المحرومين.
ولهذه المكانة، تنطوي العقيقة على ثوابين في آنٍ واحد: العقيقة والتبرع للمحتاجين، فيجازى عليهما المسلم بالثواب والخير الكثير.
لم يكن تأكيد القرآن الكريم على نعمة البنين إلا لأنهم زينة الحياة الدنيا، وتذكير بالنعمة العظيمة التي يُنعم بها الله تعالى على عباده وعلى الأبوين في هذه الحياة، فيهب الله تعالى لمن يشاء الإناث ويهب لمن يشاء الذكور.
وعلى الرغم من صغر ضآلة هذا المولود القادم للحياة إلا أنه يمثل فرحة كبيرة لوالديه ولمن حوله، ولتلك الفرحة أساليب وتعابير كثيرة ومن أهمها العقيقة. فحتى فرح المؤمن بالنعم عبادة..
ومن هنا، نتعلم أن العقيقة سنة مؤكدة وينبغي تعريف كل أب وكل أم ماهي العقيقة وما هي أحكامها:
ما هي العقيقة؟
العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود، ويُطلق عليها أيضًا النسيكة.
حكم العقيقة
العقيقة سنة مؤكدة، والدليل على سنة العقيقة هو قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم:(من ولد له ولد، فأحب أن ينسك عن ولده، فليفعل)، ويقال عن الذبيحة عقيقة، ويشاع بين الناس قول ذبح العقيقة للمولود.
أهمية العقيقة
لم تسن العقيقة إلا لأهمية عظيمة فالثابت هو كون العقيقة سبب لشفاعة الولد لأبويه إن مات وهو طفل لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الغلام مرتهن بعقيقته)، وربما يكون التبرع بالعقيقة سببًا في حماية الطفل من الأضرار والمخاطر ودفع البلاء.
سنن العقيقة
أولًا، يُسن ذبح العقيقة في اليوم السابع للمولود، أو اليوم الرابع عشر أو الحادي والعشرين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(العقيقة تذبح لسبع، أو لأربع عشر، أو لإحدى وعشرين) ويجوز ذبح العقيقة بعد ذلك.
ثانيًا، تختلف عقيقة الذكور عن عقيقة الإناث، فتكون عقيقة الولد بذبح شاتين وعقيقة البنت بذبح شاة واحدة، لقول أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن ُيعق عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة.
كيف توزع العقيقة؟ هل يجب التبرع بالعقيقة؟
كيفية توزيع العقيقة ؟ لا يشترط تقسيم بعينه في توزيع لحوم العقيقة، فيجوز توزيعها على ثلاثة أثلاث كما الأضحية، فيأكل ثلث ويوزع ثلث على من أراد ويتبرع بثلث على المحتاجين.
ويجوز أن يأكلها كلها دون توزيعها ويجوز التبرع بالعقيقة كلها أو يوزعها كلها على من أراد أو التبرع بالعقيقة بنصفها وأكل نصفها.
التبرع بالعقيقة حصن لك ولطفلك
من المميزات التي تحظى بها العقيقة كما ذكرنا هو عدم اشتراط تقسيم معين لتوزيع لحم العقيقة، ولذلك لكل أب، هل تخيل كم دعوة ستحصدها بتبرعك بلحم العقيقة لكل محروم ظل لأشهر وربما سنين دون تناول اللحوم.
!كم من فرحة ستدخلها على وجوه أطفال آخرين لم يتناولوا اللحوم منذ مدة طويلة جدًا.
لذا، بالأضحية يُجمع بين عبادتين عظيمتين يتخللهما الكثير من فعل الخيرات فأولهما هو اتباع نهج رسولنا الكريم وأداء سنة العقيقة وهي سنة مؤكدة لها من الأجر الكثير.
أما عن العبادة الثانية فهي دلالة كبيرة على ترفع النفس وسموها وحب الآخرين والشعور باحتياجاتهم، ألا وهو التبرع ومساعدة المحتاج ويتخلل ذلك إدخال السرور على المحتاجين والشعور بهم والتضامن معهم وإظهار مشاعر الأخوة لهم..
تستطيع فرق الإغاثة الإسلامية الوصول بعقيقتك للناس الأشد فقرًا واحتياجًا في أكثر من 30 دولة حول العالم؛ فاطمئن لوصول مرادك للفئات المستهدفة.
كيفية التبرع بالعقيقة؟
تبرع بقيمة عقيقة طفلك وأنت في بيتك بـ 63 دولارًا فقط، حيث ستصل العقيقة للأشد احتياجًا في جميع أنحاء العالم لتكون سببًا في إدخال السرور على قلوبهم وهبة تحصن بها مولودك وتدفع بها بلاء.