أبسط مقومات الحياة التي اعتدناها ولا يمكننا تخيل حياتنا بدونها كالغذاء والمياه النظيفة والمسكن والملبس ما هي إلا مجرد أحلام صعبة المنال للكثير. فقد بات الفقر خطرًا مقيمًا يتوعد الملايين ممن لا يملكون سبل الوصول إلى أدنى أسباب الحياة. حيث يعاني واحد من كل 10 أفراد من الفقر؛ أحلامهم مكبلة وفرصهم في كسر طوق الفقر تبدو مستحيلة.
كيف يمكن لعقولنا أن تتخيل حياة هؤلاء؟ بلا مستقبل حقيقي أو قدرة على بناء مستقبل كريم لهم ولأسرهم!
يقول الله عز وجل: ” مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً” – سورة البقرة الآية 245
تحتم علينا إنسانيتنا أن نمد أيدينا للفقراء وذوي الاحتياج بالوسائل اللازمة كي يجتازوا الصعاب ويواصلوا المسير ونعيد الأمل لقلوبهم في مستقبل أفضل. إن الأمل الوحيد للفقير ليس أن يحصل على تبرعات خيرية فحسب، بل أن يحصل على التدريب والـتأهيل ويتمكن من الاندماج في سوق العمل ومن ثم الحصول على الدخل المستدام الذي يؤمن الكرامة الإنسانية له ولأفراد أسرته.
وهذا هو الأثر الذي تتركه مشاريع القرض الحسن مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم في أكثر من 35 دولة حول العالم.
تؤمن الإغاثة الإسلامية عبر العالم بضرورة تمويل المشاريع التي تؤمن مستقبل أفضل للفئات الضعيفة والمجتمعات الفقيرة. تهدف دائمًا أن يحظى الفقراء والفئات المهمشة في شتى أنحاء العالم بفرصة لتغيير حياتهم للأفضل. التبرع للفقراء يكون بتمكينهم، بإعطائهم الأدوات اللامة كي يبنوا مستقبلهم.
تقدم الإغاثة الإسلامية قروضًا حسنة للأسر الفقيرة والفئات الضعيفة بهدف تمكينهم اقتصاديًا في أكثر من 35 دولة حول العالم. فتتمكن هذه الأسر من تأسيس مشاريعهم الصغيرة التي تتيح لهم المجال للاعتماد على الذات وإعالة أنفسهم ، ومن ضمن المستفيدين من هذه القروض النساء الأرامل اللاتي يكافحن لإعالة أطفالهن اليتامى، والأُسر المتضررة من آثار الكوارث الطبيعية أو الصراعات والحروب.
شهدت فرق الإغاثة الإسلامية عبر العالم مباشرة كيف تحولت حياة الفقراء وقد استعادوا بريق أعينهم، وأشرقت وجوههم، وزاد حماسهم رغبة في التعلم واكتساب المهارات. بفضل دعمكم، وفرت مشاريع القرض الحسن فرصة لتمكين الأسر الفقيرة ونقلهم من ضيق الفقر إلى سعة العيش الكريم والقدرة على الكسب. وتعمل الإغاثة الإسلامية بناءً على هذه الخطوات (على سبيل المثال لا الحصر) المحسوبة بدقة ومهنية عالية حسب أعلى معايير برامج التمكين الأقتصادي:
ومشاريع القرض الحسن هي بابٌ من أبواب الصدقة الجارية. لأن الصدقة الجارية للحي هي مال يتجدد نفعه ويزداد مع مرور الوقت، قال رسول الله ﷺ: “إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ” (رواه مسلم).
وفي هذا البرنامج يتم إقراض أسرة فقيرة قادرة على العمل مبلغ مالي بعد دراسة مشروعه دراسة متقنة من قبل خبراء قطاع التمكين الأقتصادي. ويقوم بعد ذلك أحد أفراد الأسرة باستثماره بتنفيذ مشروع تجاري يعمل على إعانة أسرته إعانة ذاتية يمكنها من تحسين وضعها المعيشي، وبعد مدة محددة من بداية تنفيذ المستفيد للمشروع يتم تسديد المبلغ المقترض بدون فوائد وبالتقسيط لعدة أشهر حسب المبلغ المقترض. والمبالغ المسددة يتم إقراضها لأسرة فقيرة جديدة. أي يعاد تدوير نفس التبرع لمساعدة أسر مختلفة .
نحن نغير حياة الإنسان عبر حلولٍ مبتكرة ومشاريع فعّالة تمول من خلال القروض الحسنة والمنح والتدريب والتأهيل المهني بالإضافة إلى توفير الأدوات اللازمة لكي يتحرر الفقراء من دائرة العوز والفقر إلى العيش الكريم المستقر والمستدام. بذلك نحنُ لا نساعدهم فقط، بل نغير حياتهم بأكملها للأفضل.
تبرعك بقيمة 50$ فقط يسهم في تغيير حياة أسر بأكملها.
تبرع الآن