ما بين الفقد والفقر تزداد معاناة الأطفال الأيتام الذين خسروا بوفاة آبائهم مصدر الرعاية والحماية، وفقدوا مقومات تحفظ كرامتهم الإنسانية، بتبرعك لمشروع كفالة اليتيم ودعم الأطفال المحتاجين تنقذ مستقبل طفل. ملايين الأطفال الذين خلَّفتهم الحروب والكوارث الطبيعية وغيرها وجدوا أنفسهم بلا مصدر الأمان الأول، وتُقدَّر أعدادهم بنحو 140 مليون طفل حول العالم باتوا بحاجة ماسَّة إلى مَن يُعوِّضهم عن الشقاء ومرارة الحرمان.

هل تجد في قلبك قسوة وتريد أن يُذهبها الله؟ هل تريد أن تكون رفيق النبي ﷺ في الجنة؟ إذا أردت ذلك كله فكن لليتيم مكان أبيه، أحسِن إليه، امسح رأسه، طيِّب خاطره، أدخِل البسمة على روحه الظامئة.

قال رسول الله ﷺ: “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بالسبابة والوسطى” (رواه البخاري).

توفر الرعاية الطبية لثلاث أمهات مرضعات يعانين من سوء التغذية وأطفالهن
توفر لـ 5 عائلات جميع مستلزمات المدارس
تساهم في تزويد قسم طب الأطفال بوحدة عناية مركزة وبعض المستلزمات الطبية
أدخل المبلغ

كفالة اليتيم أعظم أبواب الخير

خصَّص ديننا الإسلامي مكانة عظيمة لرعاية اليتيم، وجعل لكافل اليتيم فضلًا كبيرًا، حيث تُعَدُّ كفالة الأيتام من أعظم أبواب الخير التي حثَّت عليها الشريعة الإسلامية.

قال الله تعالى: “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” – سورة البقرة (215).

كما كفل الإسلام لليتيم حقوقًا عدَّة يقوم بها المجتمع، أولها رحمته وكفالته، وجعل رعايته في مرتبة تالية للتوحيد وبر الوالدين، فيقول تعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ” – سورة النساء (36).

وكفالة اليتيم من أعظم الأعمال التي تضمن لك مرافقة النبي ﷺ في الجنة كما أسلفنا.

تبرَّع لمشاريع رعاية الأيتام ودعم الأطفال:

الأطفال الأيتام ما بين الحرمان والألم

تكاد تجتمع كل مواطن الألم والحرمان في عيون الأطفال الأيتام في ظل غياب الحماية التي كان يوفرها الأب أو كلا الأبوين، وبذلك يعيش اليتيم مُعرَّضًا للأخطار كافة، بدءًا من الأمراض، أو التعرُّض للأذى من المجتمع، أو من أخطار أكثر إيلامًا مثل إجباره على العمل في سن مبكرة، أو استغلال حاجته في أعمال غير أخلاقية. بالإضافة إلى غياب الدعم النفسي والاجتماعي، فيعيش الطفل دائمًا في ألمٍ دفين لا يجد مَن يحنو عليه، وقد تمر عليه أيام طوال وربما أشهر ولم يتلقَّ هذا اليتيم كلمة طيبة تُسعد قلبه، أو مدحًا يُشعره بالثقة في نفسه، أو حنان أحد يُقرِّبه إليه ويحتضنه برفق. وهذا يزيد من نِسَب تعرُّض الأطفال الأيتام لأزمات نفسية حادة خلال نموهم وبعد بلوغهم سن الرشد، إلى جانب ارتفاع نِسَب حرمان الأطفال الأيتام من التعليم، وذلك بسبب شدة احتياجهم إلى الضروريات مثل الغذاء والماء والملبس والمسكن، الأمر الذي يجعل التعليم في ظل غياب المُعيل أمرًا ثانويًّا.

يتيمُ اليوم أملُ الغَد

كفالة اليتيم ما هو إلا مشروع إحياء لنفس فقدت معاني الأمن ومقومات الإعالة التي تتمثَّل في رعاية الأب أو كلا الأبوين. بإمكاننا أن نسهم في تعويض هؤلاء الأطفال ومنحهم الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا، وقد شاءت حكمة الله أن ينشأ خير خلق الله، محمد ﷺ، يتيمَ الأبوين، ليكون رسالة أمل لكل البشرية، ونموذجًا عمليًّا على أنّ يتيمًا واحدًا بإمكانه أن يبني أمة بأكملها ويجلب الخير للإنسانية كلها.

 

أين تذهب تبرعاتك في مشاريع كفالة اليتيم مع الإغاثة الإسلامية؟

تتنوع مشاريع الإغاثة الإسلامية عبر العالم لكفالة الأيتام في أكثر من 35 دولة في عدة قطاعات، مثل:

  • تزويد الأيتام السوريين اللاجئين بالتعليم الأساسي والسكن والدعم الغذائي.
  • تقديم مساعدات غذائية أساسية للأيتام الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في اليمن.
  • توفير الرعاية الصحية والنفسية لليتامى الذين يعانون من إعاقات وصدمات الحرب في غزة.
  • تطوير قرى متكاملة في مالي، وبناء فصول دراسية جديدة، وإنتاج مواد تعليمية، بالإضافة إلى بناء آبار مياه وسدود لتوفير مصدر مياه نظيفة وآمنة.

وغيرها من المشاريع المتنوعة التي تُمكِّن الأيتام من اكتساب المهارات الحياتية والتجارية اللازمة لتُعينهم على تحصيل مصدر دخل مستدام يضمن لهم العيش الكريم والتعفُّف عن العَوَز.

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158