تعد زكاة الذهب والفضة أو زكاة النقدين باباً عظيمًا من أبواب الزكاة، فلا ينبغي للمسلم أن يغفل عنه، بل عليه أن يسارع في إخراجها، ففي ذلك إرضاء لله تعالى، بتطهير النفس من البخل والشح، كما أنها منجاة للمسلم من عذاب الله، كما في قوله تعالى:
“وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ” (التوبة:34)
فكل من كان لديه ثروة كافية، كان عليه حق معلوم يخرجه للسائل والمحروم والفقير والمحتاج والضعيف، فيتصف بصفات المؤمنين الذين ينالون السعادة في الدنيا والفوز في الأخرة.
“وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ” (سورة المعارج، الآيات 24-25)
النصاب هو القدر الذي إذا وصل إليه المال وجبت فيه الزكاة، سواء كان المال في صورة حلي ومجوهرات أو نقود، حيث تجب الزكاة في نقود الذهب والفضة، وفي سبائك الذهب والفضة.
وتبلغ الزكاة المستحقة على الذهب الذي تملكه نسبة 2.5% من قيمته، (يرجى مراجعة تكلفة جرام الذهب والفضة من اسعار السوق المحلية في بلدكم).
نصاب الذهب (85 جراما) من الذهب الخالص، ويُحسب نصاب الزكاة بالعملة المحلية لكل بلد، حيث يضرب نصاب الذهب (85 جراما) من الذهب الصافي (ذهب عيار 24) في سعر الجرام الحالي منه، نظرا لاختلاف السعر من وقت إلى آخر.
نصاب الفضة (595 جراما) من الفضة الخالصة، ويُحسب نصاب الزكاة بالعملة المحلية لكل بلد بضرب نصاب الفضة (595 جراما) من الفضة الخالصة في سعر الجرام الحالي منها، نظرا لاختلاف السعر من وقت إلى آخر.
إذا بلغ الذهب وزن النصاب المذكور (85 جراما) تجب الزكاة عنه، ويبلغ مقدار الزكاة ربع العشر (2.5%)، ويمكن إخراجها بالعملات المتداولة المحلية أو في البلد الذي توجد فيها الأموال.
إذا بلغت الفضة وزن النصاب المذكور (595 جراما) تجب الزكاة عنه، ويبلغ مقدار الزكاة ربع العشر (2.5%)، ويمكن إخراجها بالعملات المتداولة المحلية أو في البلد الذي توجد فيها الأموال.
لا بد أن تكون النية واضحة عند امتلاك الذهب، حيث اتفق جماهير العلماء على أنه الزكاة ليست مفروضة على الذهب الملبوس بغرض التزين، أما الذهب المملوك بغرض جمع الثروات أو التجارة فلا بد من إخراج الزكاة عنه إذا بلغ النصاب
فرض الله علينا الزكاة في الذهب المدخر باعتباره نقودا نامية، وجاء ذلك في قول الله تعالى: “والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم” (التوبة :34)
لذلك يجب علينا إخراج زكاة الذهب المدخر إذا بلغ وزنه النصاب.
تبرع الآن بزكاتك وكن عونا للمحتاجين والفقراء في كل مكان.
تُمكننا زكاتك بمختلف أنواعها، من الاستمرار في عملية تغيير حياة الضعفاء والمنكوبين والجياع والمشردين، من خلال القيام بعمليات حيوية في مناطق الكوارث والحروب والجفاف والمجاعات، وفي العام الماضي كانت زكاتك داعماً أساسياً في تغيير حياة كثيرين إلى الأفضل.