Monday March 8, 2021

 

 

 

نحتفل في يوم المرأة العالمي بالنساء المتميزات في منظمة الإغاثة الإسلامية. فكلنا فخر بالإنجازات التي حققنهن كأفراد وكزملاء. ميرسيها كاريتش تخبر قصتها وهي أخصائية اجتماعية عملت مع الإغاثة الإسلامية في البوسنة والهرسك لمدة 20 عاماً.

يعد موضوع اليوم العالمي للمرأة لهذا العام، ChooseToChallenge# موضوعًا مهمًا بالنسبة لي. لأنني لطالما كنت أواجه دائمًا بيئة من التحيز نابعة من الأعراف الأبوية التقليدية. كانت المرة الأولى التي تحديت فيها الوضع الراهن عندما بدأت العمل في الإغاثة الإسلامية – وهو أمر غير مألوف بالنسبة للنساء في البوسنة والهرسك وذلك قبل 20 عاماً.

شغلت في الإغاثة الإسلامية وظيفة باحثة اجتماعية، وكان عملي يتمحور حول الالتزام والمسؤولية، إذ أعمل مع المجتمعات الضعيفة والمهمشة والنساء اللاتي يحتجن إلى قدوة إيجابية في حياتهن. وكان لجهودي تأثير مباشر على الأشخاص الذين أعمل معهم: وهم الأمهات والأطفال والأولاد والرجال. وكنت أقضي الوقت في تثقيفهم وإيجاد طرق إبداعية للتحدث معهم حول مواضيع مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي والتعليم والعدالة والمهارات الحياتية.

تحدي الأدوار التقليدية للنساء

تواجه مكانة المرأة في بلادي اليوم تحديات جمة، ولا تزال تلعب المرأة أدواراً تقليدية للغاية، ولم يتسنى لها أن تتكيف مع الحالة المعاصرة. فعندما يتعلق الأمر بالنساء في مجال الأعمال والسياسة، فنحن موجودون هناك فقط بشكل رمزي. وعندما يتعلق الأمر بالوظائف، تشغل النساء المناصب التقليدية المخصصة لها فقط – مثل التمريض والفنون والتعليم. ويعتبر الفصل بين الأعمال التجارية وتقسيم العمل بين ما هو مناسب للرجال والنساء أمراً حاضراً إلى حد كبير في مجتمعنا. كل يوم نلتقي بمصففات شعر ومعلمات، لكن نادرًا ما نلتقي بعاملات مناجم أو مبرمجات كمبيوتر.

النصيحة التي أود أن أقدمها للفتيات هي أن  يقمن بإدراك قيمة أنفسهن، واغتنام الفرص التي يحصلن عليها، والأهم من ذلك أن يؤمن بأنفسهن ويتمتعن بالثقة بالنفس. وقد قرأت ذات مرة اقتباساً كان له صدى في نفسي: “الثقة بالنفس تعني أن تؤمن بنفسك، لكن لا يمكننا الوثوق بشخص لا يفعل سوى ما هو سهل وما لا يؤذي”

أنا معجبة بكل امرأة خرجت من منطقة الراحة الخاصة بها، تلك التي تتحدى بقول “نعم” عندما يُتوقع منها الجميع قول “لا” والعكس صحيح. أنا معجبة بالنساء اللواتي يفعلن المستحيل، رغم شكوك الآخرين بهم. هؤلاء هن  النساء بحق.

المطالبة بحقوق النساء

تبدو قوانين حقوق المرأة رائعة على الورق، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من النضال من أجل المطالبة بحقوق المرأة. واحدة من أكبر المشاكل أننا نتجاهل رفع مستوى الوعي في البلدات والقرى الصغيرة.

لقد علمنا ذلك النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في المقام الأول فهو القدوة، لذلك أعتقد أنه من الضروري أن يقتدي الرجال برسولنا الكريم من خلال تعزيز المساواة بين الجنسين. وأؤمن أنه لا ينبغي إهمال أحد أو ترك أي شخص وراء الركب. وإذا اجتمعنا جميعًا وتحدثنا بصوت عالٍ سيسمعنا حتى الأشخاص في الخلف. ويمكننا أن نحقق المساواءة للنساء في كل مكان.

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158