الأضحية من أهم الأعمال الصالحة التي لها فضل كبير وثواب عظيم على المسلمين فى كل مكان وينبغى علينا الالتزام بكل ما يتعلق بها حتى تصح الأضحية لذلك سنتحدث فى هذا المقال عن أحكام الأضحية وشروطها وما هى أحكام الذبح فى عيد الأضحى.
الأضحية هي أحد العبادات العظيمة التى يتقرب بها المسلمون إلى الله عز وجل. وهي ما يذبح من بهيمة الأنعام ابتداء من أول أيام عيد الأضحى وهو يوم النحر إلى آخر أيام التشريق. وتعد الأضحية سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وتم ذكرها في القرآن الكريم فى قول الله تعالى: فصل لربك وانحر. (الكوثر: 2)
تعد الأضحية تعظيم لشعائر الله عز وجل وهي من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلمون إلى الله عز وجل وتشمل الأضحية أحكام متعددة وتتمثل أهم أحكام الأضحية فى اتفاق معظم الفقهاء على أن الأضحية سنة مؤكدة، فلا يوجد إثم في تركها، ولكن يتغاضى المسلم عن ثواب كبير بتركها، إذا كان مقتدرا، وهناك حديث عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يؤكد ثواب الأضحية الكبير فعن عائشة رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا»،
بينما أكد بعض أهل العلم أن الأضحية واجبة على كل مسلم قادر، منهم أبو حنيفة، ومالك فى أحد قوليه. ولذلك فمن باب الاحتياط للمسلم أن لا يترك الأضحية خاصة اذا كان مقتدرا بها ، لما فيها من تعظيم لشعائر الله وذكره ، ولما في ذلك من براءة الذمة.
أجمع معظم الفقهاء على أن الأضحية ليست واجبة، ولكنها سنة مؤكدة ولها ثواب عظيم في الدنيا والآخرة. ولابد من كل مسلم الالتزام بأحكام الذبح في عيد الأضحى كما كان يفعل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومن أحكام ذبح الأضحية:
1- التأكد من سلامة الأضحية واختيار افضل الانواع.
2- توجيه الأضحية نحو القبلة عند الذبح.
3-عدم اظهار سكين الذبح للأضحية.
4- عدم ذبح الأضحية أم أضحية أخرى.
5- ذكر اسم الله عز وجل عند الذبح بقول بسم الله والله اكبر.
وتعد الاغاثة الاسلامية من أفضل الجهات الموثوقة التي يمكنك التبرع بأضحيتك من خلالها.
الأضحية من أهم الأعمال الصالحة التي يتقرب بها الكثير الى الله عز وجل ابتغاء مرضاته ويجب علينا الالتزام بشروط الأضحية حيث إنها تنفيذ لأمر الله عز وجل وطاعة له وتعد شروط الأضحية في الحج هي نفس شروط الأضحية خارج الحج ومن هذه الشروط:
١- أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام من الغنم والبقر والإبل فقط
٢– أن تبلغ الأضحية السن المحدد شرعا.
٣– أن تكون الأضحية سليمة وخالية من العيوب والامراض.
٤– أن تذبح الأضحية في الوقت المخصص شرعًا وهو من بعد صلاة عيد الأضحى المبارك وحتى غروب شمس آخر أيام التشريق.
أحكام المضحى فى العيد كثيرة ومتعددة ويجب الالتزام بها حتى تصح الأضحية ومن أحكام المضحي من الرجال:
١- أن يكون المضحى مسلم وبالغ حيث أن الأضحية لا تصح لغير المسلم أبدا ولا تجب على الصغار.
٢- النية في نحر الأضحية، وأن يكون ذلك بغرض التقرب إلى الله وابتغاء مرضاته.
٣- ألا يتعلق بالأضحية حق للغير مثل الرهن ويحرم على المضحي بيع شئ من جلدها ولحمها.
يجوز للمرأة أن تضحي عن أهل بيتها، كما يجوز للمرأة أن تضحي وهي حائض وليس حرجًا في ذلك، حيث أن المرأة ينطبق عليها شروط الأضحية التي تنطبق على الرجل، مثل عدم قص الشعر والأظافر وذلك منذ بداية شهر ذي الحجة. وتشمل شروط وأحكام الأضحية للمرأة فى أن يكون المال خاص بها، ولا تم شراؤها بمال حرام، أو مسروقًا. كما يجب أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، مثل الخروف أو الماعز، أو البقر أو الأبل، وذلك لتكون أضحية صحيحة.
ويمكنك عبر الاغاثة الاسلامية التضحية عن أهل بيتك من خلال التبرع بالأضحية لتصل لكل محتاج.
اختلف الفقهاء في حكم الأضحية للحاج سواء بمشروعية الأضحية أو عدم جوازها، ولكن الرأي الغالب أنه لا يلزم الحاج أضحية في بلده ولا في غيرها، ولكن يجوز له أن يضحي في أثناء حجه مع نسكه أو يوكل من يذبح عنه في بلده أو غيرها. ولا يجوز ذبح الهدي بنية الأضحية مع الهدي؛ وذلك لاختلاف مشروعية كل منها. حيث انه لا يجوز ذبح الهدي في أثناء الحج بنية الأُضْحِيَّة مع الهدي، فالأُضْحِيَّة مشروعة لشكر الله تعالى على سبيل الندب، أما ما يذبح في الحج فقد يكون واجبا كهدي التمتع.