ليلة القدر من أفضل وأميز الليالي التي ينتظرها المسلم كل عام في شهر رمضان الكريم، حيث لها من الفضائل والشمائل ما لم يوجد في غيرها، ولهذا يحرص المسلم فيها على قيامها والدعاء فيها، حيث أن استجابة دعاء ليلة القدر هو كل ما يسعى له المسلم في شهر رمضان.
على المسلم صيام شهر رمضان كاملًا في الطاعة والحرص على بلوغ ليلة القدر وموعد ليلة القدر غير معلوم لكن يتحراها المسلم في العشر الأواخر من شهر رمضان لقول عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها: كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول: ((تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ))
ليلة القدر شملت من الفضائل الكثير وقد قال النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال: ((مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه)). رواه البخاريُّ (35)، ومسلم (760)
من أحب الأعمال في ليلة القدر وأكثر ما يحرص عليه المسلم هو الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، ويدعو المسلم وهو على يقين من الإجابة.
الدعاء كله في ليلة القدر من الأعمال العظيمة ويتحرى المسلم الدعاء في ليلة القدر بكل ما يرجوه ويتمناه له من الخير ما لم يقم بالدعاء بالشر أو الدعاء بالأذى لأحد، فكل الأدعية التي يتضرع بها المسلم إلى الله في ليلة القدر مباركة ومن الأعمال المستحبة في ليلة القدر، ولذلك يحاول المسلم جاهدًا الإكثار من الاستغفار وطلب العفو من الله تعالى، فمن أفضل الدعاء في ليلة القدر هو دعاء طلب العفو والمغفرة من الله تعالى، لقول عائشة رضي الله عنها، قالت: قلت: يا رسول الله؛ أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني. أخرجه الترمذي
العمل الصالح لا يتوقف على يوم أو ليلة أو مدة معينة فالله سبحانه وتعالى وهب للإنسان العمر بأكمله و العام كاملًا حتى يتحرى فعل الخيرات ويقبل عليها، ليلة القدر من الليالي المباركة التي تشمل الكثير من الفضائل والتي لابد للمسلم أن يستعد لها ولشهر رمضان في كل حين، وأيضًا بإمكانك فعل الخيرات في كل حين وطوال العام و تبرعك للمحتاجين في كل مكان من الأعمال الصالحة التي تكسب بها الأجر لنفسك وتسعد وتنقذ بها حياة غيرك، تبرع مع الإغاثة الإسلامية الآن