تسبب تساقط الثلوج بغزارة والانهيارات الجليدية وتدني دجات الحرارة إلى درجة التجمد في تأزم الأوضاع في بعض المناطق في باكستان التي كانت تعرف على مر العصور بطبيعتها الدافئة وعدم جهوزيتها لمواجهة مثل هذه الأجواء. فقد تعرضت بلوشستان وكشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية على وجه الخصوص لهذه الظروف الجوية القاسية.
ووصل حصيلة الوفيات إلى 92 شخص إلى جانب إصابة العديدين. وهذا الرقم قابل للزيادة في الأيام القليلة القادمة. ومن المتوقع أن تظل درجات الحرارة دون الصفر.
فصل الشتاء يصفع أهالي بلوشستان بلا سابق إنذار
لسوء الحظ تشهد بلوشستان التي كانت تتمتع بمناخ دافء وجاف في فصل الشتاء أسوأ موجة تساقط للثلوج لم تشهد مثلها منذ عشرين عامًا حسب ما تفيده هيئة إدارة الكوارث بالمقاطعة.
تدمرت المنازل وتضررت بسبب الظروف الجوية القاسية في بلوشستان[/caption]
وأعلن عن وفاة 16 شخص وإصابة 11 آخرين، وفي الوقت نفسه لم يحدد عدد الوفيات في المناطق النائية نظرًا لصعوبة وصول السلطات المحلية وخدمات الطوارئ للمناطق المتضررة.
يذكر أن الظروف المعيشية للأهالي في هذه المناطق لا تلائم مثل هذه الظروف الجوية، مما تسبب في عواقب وخيمة للسكان المحليين. وتفيد التقارير أن أضرارًا جسيمة قد لحقت بحوالي 350 منزلاً بسبب الطقس والظروف الجوية.
كما سبب تساقط الثلوج بكثافة في كشمير الخاضعة لإدارة باكستان العديد من الانهيارات الجليدية والأرضية. وتفيد هيئة إدارة الكوارث الحكومية وصول عدد الوفيات حاليًا إلى 76 شخص، مع توقع بارتفاع هذا العدد.
تساقط الثلوج بكثافة يسبب صعوبة الوصول والتنقل في كشمير الخاضعة لإدارة باكستان[/caption]
الإغاثة الإسلامية تستجيب في كشمير الخاضة لإدارة باكستان وبلوشستان
كان التحدي الأكبر لعملية الإنقاذ وجهود الإغاثة هي صعوبة الوصول بسبب كثافة الثلوج التي تسد الطرق. يذكر أن منظمة الإغاثة الإسلامية إحدى المنظمات الدولية العاملة في المناطق الأكثر تضررًا في كشمير الخاضعة لإدارة باكستان. وفي الوقت الحالي، تقدم الدعم للسلطات المحلية وتتابع الموقف معهم عن كثب، بالإضافة لتعبئة فرق الاستجابة للكوارث.
كما بدأنا التحضيرات مع موردي الأغذية المحليين. وفي الأيام القادمة، نهدف لتلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين من خلال توفير المأوى المؤقت وأدوات النظافة والمياه الصالحة للشرب.
وقد عملنا على تعبئة أعضاء الفريق والمتطوعين من أجل الاتفاق على أفضل آلية لتقديم المساعدة ودعم المتضررين هناك. وأرسلنا المركبات للمناطق المتضررة لمساعدة السلطات المحلية في جهود الإنقاذ والإغاثة.
من خلال دعمكم، يمكننا مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية لأكثر الأشخاص هشاشة حول العالم. تبرع الآن عبر صندوق الطوارئ العالمي.