أبرمت كلٌّ من قطر الخيرية والإغاثة الإسلامية عبر العالم اتفاقية شراكة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون بينهما في مجالات تقديم المساعدات الإنسانية والتنمية المستدامة وبناء السلام في مناطق متعددة. تعكس هذه الشراكة التزام كلا الطرفين بتلبية احتياجات المجتمعات المتضررة وتنمية المجتمعات، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأكد السيّد نواف الحمادي، الرئيس التنفيذي للعمليات في قطر الخيرية، أن هذه الاتفاقية ستتيح لهما العمل بشكل متقارب لتحقيق تأثيرات إيجابية في المجتمعات المحتاجة، كتقديم المساعدات والتنمية المستدامة، وبناء السلام في العديد من المناطق حول العالم، وأوضح أن الهدف الرئيسي هو تحسين حياة الأفراد وتعزيز الأمل في مستقبل أفضل.
تسعى قطر الخيرية والإغاثة الإسلامية إلى تنفيذ مشاريع تركز على مجالات الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية. من خلال دمج الموارد والخبرات، سيعمل الطرفان على توسيع نطاق فعاليتهما في البلدان التي تعاني من الفقر والصراعات والكوارث الطبيعية.
تؤكد هذه الشراكة أهمية الحلول المجتمعية المحلية. على سبيل المثال، ستُركّز المشاريع على الاحتياجات والأولويات المجتمعية لضمان استدامتها. كما تهدف الشراكة إلى بناء البنية التحتية، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، ودعم المبادرات التعليمية لتمكين الأجيال القادمة.
يدرك كلٌّ من أطراف الشراكة أهمية أهداف التنمية المستدامة في تعزيز مهمتهما، وستستهدف هذه الشراكة الأهداف المتعلقة بالقضاء على الفقر كونه الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة، والصحة الجيدة والرفاهية كونها الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، والتعليم الجيد كونه الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والسلام والعدل والمؤسسات القوية كونه الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة. من خلال معالجة هذه المجالات الحرجة، تأمل كلٌّ من قطر الخيرية والإغاثة الإسلامية في تحقيق تغييرات دائمة في حياة الفئات السكانية الضعيفة، والمساهمة في الأجندة العالمية للتنمية المستدامة.
في النهاية، بهذه الشراكة يتجلى التزام كلٍّ من الطرفين بتعزيز التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للمجتمعات المحتاجة.