قضاء حوائج الناس عبادة من أعظم العبادات التي تنفع الإنسان قبل أن تنفع غيره، فمن سار في قضاء حوائج الناس قضى الله عز وجل حوائجه.
وذلك مصداقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ” – رواه مسلم. وحوائج الناس منها ما يظهر لنا، ومنها ما يخفى علينا، خاصةً حوائج المساكين واللاجئين والفقراء حول العالم، وهؤلاء احتياجهم أكبر، وواجبنا تجاههم أعظم حين يندر حولهم من يقدم لهم يد العون والرحمة.
قدّر الله أفضالًا وأجورًا لا تعد ولا تحصى لعبادة قضاء حوائج الناس، وقد ذكرت في القرآن والسنة آيات وأحاديث عن قضاء حوائج الناس تظهر أثر هذه العبادة وعظم أجرها وفضلها عند الله عز وجل. ومن هذه الآيات والأحاديث في
ولأن أبواب الخير في دين الإسلام أكثر من أن تُعَد أو تحصى، فقد جعل الله كل عملٍ بسيط بوابةً عظيمة لثواب الله، وجعل الأعمال اليومية والعادات أجورًا واسعة إذا تواجدت النية الصالحة فيها.
وكثيرًا ما تمر علينا أبواب من قضاء حوائج الناس يوميًا ونحن لا نفتحها بسبب عدم إدراكنا لها، لذلك إليك بعضًا من الأمثلة اليومية على قضاء حوائج الناس.
اجلب كوبًا من الماء للوالدين.
أجل! من منا لا يعيش مع والديه فيطلب أحدهما منه أن يجلب كوب ماءٍ للشرب؟ ما أبسطه من عمل لكنها في حد ذاتها “حاجةٌ” يريدها أحد الوالدين، وإحسان النية في هذا الأجر يقع ضمن قضاء حوائج الناس ويضاف إليه بر الوالدين.
مع صعوبة الأوضاع الاقتصادية خاصةً بعد تفشي وباء الكورونا ومتواليات الحرب بين روسيا وأوكرانيا ومع وجود مؤشرات وأبحاث اقتصادية تشير إلى احتمالية كبيرة لحدوث ركود اقتصادي وبالتالي ازدياد الفقراء فقرًا.
علينا تفقد من حولنا من الأقارب والأصدقاء والسؤال بتلطف عن أحوالهم ومحاولة مساعدتهم بما هو متاح، فذلك قضاءٌ للحاجة وصدقة عظيمة و”خيركم خيركم لأهله” كما قال عليه الصلاة والسلام.
قضاء حوائج الناس يشمل كل الناس، ويشمل أفعالًا عديدة، فلا يُشترَط أن تفك كرب إنسان بيديك، فلربما فككت كربه بمالك أكثر ما فككت كربه بيديك. ولذلك تستقبل الإغاثة الإسلامية تبرعاتكم لتفك بها كرب أكثر الأسر احتياجًا في أكثر من 30 دولة.
يعاني أكثر من 274 مليون إنسان حول العالم من ظروف إنسانية صعبة متنوعة بين النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية، أدت هذه الحوادث كلها إلى فقرٍ شديد واحتياج بالغ للغذاء والمياه والتعليم والأمان.
ومن ضمن كل هؤلاء كانت حوائج أهلنا في سوريا واليمن وأفغانستان ولبنان وفلسطين هي الأشد، فما بين اللجوء والنزوح والفقر والمرض، تنتظر الأسر من يمد لهم يد العون ويفك عنهم كربًا من كربات الدنيا ويقضي لهم حاجةً من حوائجهم.
تبرعاتكم تصل إلى الأسر الأشد احتياجًا وتوفر لهم مصدرًا كريمًا للغذاء والشراب والأمان.
تبرع الآن
الإغاثة الإسلامية عبر العالم
إيمان يلهمنا العمل