يعيش رزق وأسرته في مأوى مكون من ألواح معدنية منذ أن دُمر منزلهم في الحرب على غزة عام 2014. وجدت أسرة رزق نفسها في مواجهة البرد الشديد ودرجات حرارة لم تتجاوز خمس درجات سيليسيوس بلا بطانيات أو أي وسيلة للتدفئة، يكافحون من أجل البقاء وسط هذه الأجواء القارسة.
للأسف مأساة رزق وعائلته هي مأساة العديدين في غزة، حيث تشير إحصائيات مجموعة عمل المؤسسات العاملة في قطاع المأوى أن 23% من أهالي غزة يعيشون في منازل متهالكة وهناك أكثر من 27% يعيشون في منازل غير صالحة للسكن.
لم تتحسن هذه الظروف السكنية بسبب الحروب المتكررة، والقيود المفروضة على الاستيراد، ومحدودية دخول مواد البناء.
وتستمر الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة بالانهيار – في هذا الجانب – يقول رزق: “لا زلت أعاني منذ 2014 خاصة عندما يحل فصل الشتاء، بعد الحرب، تدمر كل شيء. كل ما قمت بإصلاحه في منزلي السابق قد آل إلى الدمار”
ومما لا شك فيه أن هذه الظروف السكنية تسهم بشكل كبير في الإصابة بالأمراض المعدية وأمراض الجهاز التنفسي. كما أن المأوى غير الملائم يؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية والجسدية للأسر ويعرقل تعليم الأطفال.
تسلط قصة رزق الضوء على معاناة العديد من الأسر في غزة والأسر التي تقطن في مساكن غير ملائمة في مختلف أنحاء العالم مثل اللاجئين والنازحين.
بدعمكم، يمكننا مساعدة هؤلاء الأشخاص تخطي الشتاء والبرد بسلام.
وينهي رزق قصته “أنا لا أطلب المعجزات، كل ما أطلبه أن أعيش كالآخرين.”
الخيام المؤقته هو الحل الشائع لكثير من الاسر في غزة- 2020
في غزة، نخطط لمساعدة الأشخاص الذين يتقاسمون نفس المعاناة مع رزق ولإصلاح وإعادة ترميم مساكنهم حتى تكون أسرهم محمية من الظروف الجوية المصاحبة لفصل الشتاء.
يقول رزق “لا يمكننا تخيل سعادتنا عندما يتم إصلاح وتأهيل بيتنا“
من خلال حملة الشتاء التي تنفذها الإغاثة الإسلامية، نقدم بعض مستلزمات الشتاء الأخرى الضرورية مثل البطانيات والدفايات للأسر الفقيرة في غزة وفي مناطق أخر.